من بين جميع العوامل الاقتصادية، يُعتبر معدل الفائدة (Interest Rate) هو العامل الأكثر تأثيرًا على حركة العملات في سوق الفوركس.
فهم العلاقة بين معدلات الفائدة وأسعار العملات ضروري لأي متداول يسعى لاتخاذ قرارات ذكية ومستندة إلى التحليل الأساسي.
معدل الفائدة هو السعر الذي تفرضه البنوك المركزية على إقراض الأموال للبنوك التجارية.
بمعنى آخر، هو تكلفة الاقتراض أو العائد على الإيداع.
كل دولة تحدد معدلات الفائدة الخاصة بها من خلال بنكها المركزي (مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، البنك المركزي الأوروبي، إلخ).
✅ رفع معدلات الفائدة:
يجذب المستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى.
يؤدي إلى زيادة الطلب على عملة الدولة، مما يدعم ارتفاعها.
✅ خفض معدلات الفائدة:
يقلل من جاذبية العملة مقارنة بالدول الأخرى.
يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة.
معدلات الفائدة تحدد عائد الاستثمار.
تؤثر على التدفقات المالية العالمية بين الدول.
تحدد اتجاه السياسة النقدية (توسعية أم انكماشية).
تعتبر إشارات مبكرة للنمو أو الانكماش الاقتصادي.
قرار البنك المركزي | التأثير المحتمل على العملة |
---|---|
رفع الفائدة | دعم العملة (ارتفاع قيمتها). |
خفض الفائدة | ضغط على العملة (انخفاض قيمتها). |
تثبيت الفائدة مع نبرة تفاؤلية | دعم تدريجي للعملة. |
تثبيت الفائدة مع نبرة حذرة | ضعف نسبي للعملة. |
عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بشكل متكرر في 2022، ارتفع الدولار الأمريكي بقوة مقابل العملات الأخرى.
بالمقابل، عندما خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة، تراجع اليورو أمام الدولار.
لا تنظر فقط إلى قرار الفائدة الفعلي، بل راقب نبرة البيان المصاحب (hawkish = متفائل، dovish = حذر).
تابع التوقعات قبل القرار، فالأسواق غالبًا "تسعر" القرار قبل صدوره.
في التداول اليومي، كن حذرًا من التقلبات العنيفة بعد إعلان قرارات الفائدة.
معدلات الفائدة هي القلب النابض لحركة العملات.
فهم سياسات الفائدة وتوقعاتها يمكن أن يمنحك ميزة تنافسية قوية في سوق الفوركس، سواء للتداول قصير الأجل أو الاستثمار طويل الأجل.